علاج تساقط الشعر عند الأطفال 7 سنوات: خطوات فعّالة بنتائج سريعة

هل لاحظتِ فجأة فراغات في شعر طفلك؟ تساقط الشعر عند الأطفال 7 سنوات قد يكون مفاجئًا ومقلقًا لأي أم. في هذا السن الحساس، يمكن أن يشير إلى مشاكل صحية أو نفسية تحتاج لعناية فورية. في هذا الدليل، نكشف الأسباب الشائعة والعلاجات الفعّالة لحماية شعر طفلك واستعادة كثافته بأمان.

ما هو تساقط الشعر عند الأطفال؟

تساقط الشعر عند الأطفال ليس أمرًا نادرًا كما يُعتقد. في سن السابعة، يكون الشعر في مرحلة نمو نشطة، لكن عوامل معينة قد تعطل هذا التوازن، مما يؤدي إلى تساقط غير طبيعي.

يُعرّف تساقط الشعر بأنه فقدان غير معتاد لعدد كبير من الشعر يوميًا، سواء بشكل تدريجي أو مفاجئ. أحيانًا يظهر على شكل بقع فارغة في فروة الرأس، وأحيانًا يكون ترققًا عامًا في كثافة الشعر.

أهم أشكال تساقط الشعر لدى الأطفال:

• داء الثعلبة (Alopecia Areata): تساقط دائري مفاجئ بسبب مناعة الجسم.

• تساقط الشعر الكربي: نتيجة لضغط نفسي أو مرض.

• السعفة: عدوى فطرية تسبب بقع صلعاء مع تقشر الجلد.

• نتف الشعر (Trichotillomania): عادة عصبية تسبب شد الشعر وسقوطه.

التعرف المبكر على النمط والأسباب يسهل العلاج ويمنع المضاعفات.

أعراض تساقط الشعر لدي الأطفال

قد لا يُلاحظ تساقط الشعر عند الأطفال في بدايته، لكنه يظهر بوضوح مع الوقت. الأعراض تختلف حسب السبب، لكن هناك علامات شائعة تستدعي الانتباه.

أبرز الأعراض التي يجب مراقبتها:

• ظهور بقع خالية من الشعر في فروة الرأس.

• ترقق تدريجي في الشعر على كامل الرأس.

• حكة مستمرة أو احمرار في الجلد، خاصة عند العدوى الفطرية.

• وجود قشور أو التهابات في مناطق معينة.

• تغير شكل أو ملمس الشعر: يصبح هشًا، متقصفًا أو سهل التساقط.

• ملاحظة سلوك شد الشعر لدى الطفل (عادة لا إرادية).

إذا لاحظتِ واحدة أو أكثر من هذه العلامات، يُنصح بزيارة طبيب جلدية مختص لتشخيص الحالة بدقة قبل البدء بأي علاج.

الاسباب الطبيعية لتساقط الشعر عند الاطفال

ليس كل تساقط شعر عند الأطفال يستدعي القلق، فهناك حالات يكون فيها الأمر طبيعيًا ومؤقتًا، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة أو عند تغيّر الفصول.

أهم الأسباب الطبيعية:

• تساقط شعر الرضع (telogen effluvium): طبيعي خلال أول 6 أشهر بعد الولادة.

• تغيرات موسمية: بعض الأطفال يفقدون كمية أكبر من الشعر في الخريف أو الربيع.

• نقص مؤقت في الفيتامينات: مثل الحديد أو الزنك، لكن يمكن تداركه بالتغذية السليمة.

• تسريحات الشعر المشدودة: كالضفائر أو ربطات الشعر الضيقة، قد تسبب تساقطًا خفيفًا حول الجبهة.

• التبدلات الهرمونية: خاصة عند الاقتراب من سن البلوغ.

في هذه الحالات، ينمو الشعر من جديد غالبًا دون تدخل طبي، ما دامت فروة الرأس سليمة والطفل بصحة جيدة.

الأسباب المرضية لتساقط الشعر عند الأطفال

عندما يستمر تساقط الشعر أو يظهر بشكل مفاجئ وملحوظ، فقد يشير ذلك إلى مشكلة صحية تحتاج لعلاج متخصص.

أبرز الأسباب المرضية تشمل:

• داء الثعلبة (Alopecia Areata): اضطراب مناعي يجعل الجسم يهاجم بصيلات الشعر، مسببًا بقعًا صلعاء خالية تمامًا من الشعر.

• السعفة (Tinea Capitis): عدوى فطرية تصيب فروة الرأس وتسبب بقعًا مع قشور أو تقشر الجلد.

• نقص الحديد أو الأنيميا: يؤثر على نمو الشعر ويضعفه بشكل عام.

• أمراض الغدة الدرقية: مثل قصور أو فرط نشاط الغدة، تؤثر في دورة نمو الشعر.

• اضطراب نتف الشعر (Trichotillomania): سلوك قهري يقوم فيه الطفل بشد شعره بشكل متكرر.

• الضغط النفسي أو الصدمات: مثل وفاة أحد الأقارب أو مشاكل في المدرسة.

في هذه الحالات، يحتاج الطفل إلى تقييم طبي دقيق وخطة علاج مخصصة حسب السبب.

علاج تساقط الشعر عند الاطفال 7 سنوات​

يعتمد علاج تساقط الشعر عند الأطفال 7 سنوات على السبب الأساسي، لذا يبدأ دائمًا بالتشخيص الدقيق من طبيب جلدية مختص.

أبرز طرق العلاج:

• علاج السبب أولًا: مثل القضاء على العدوى الفطرية، أو علاج فقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية.

• مستحضرات موضعية: مثل كريمات مضادة للفطريات أو مركبات الكورتيزون في حالات الثعلبة.

• دعم نفسي وسلوكي: في حال وجود اضطراب نتف الشعر، يُنصح بالعلاج السلوكي المعرفي.

• تعديل النظام الغذائي: بتزويد الطفل بالأطعمة الغنية بالحديد، البروتين، والزنك مثل البيض، العدس، والمكسرات.

• تجنب العادات الضارة: مثل شد الشعر أو استخدام مجففات حرارية قوية.

غالبًا ما يعود الشعر للنمو خلال أشهر، شرط الالتزام بالعلاج والمتابعة الدورية.